تعد فرنسا واحدة من أكثر الوجهات التعليمية جذبًا في العالم، بفضل مؤسساتها الأكاديمية المرموقة ومستوى المعيشة المرتفع فيها. ومن بين مدنها، تحتل ليون مكانة خاصة كوجهة مثالية للطلاب الدوليين، حيث تجمع بين جودة الحياة، تكاليف المعيشة المعقولة، الفرص المهنية، والتجربة الثقافية الغنية.
في هذا المقال نستعرض أبرز أسباب اختيار ليون للدراسة في الخارج، مع التركيز على الجامعات وفرص التعليم العالي وخاصة في مجال الأعمال.
جودة الحياة في ليون
تتميز ليون بأنها مدينة تجمع بين الطبيعة، الثقافة، والبنية التحتية الحديثة. يمكن للطلاب الاستمتاع بالحياة الليلية النابضة، المتاحف والمعارض، إلى جانب الطبيعة الخلابة والحدائق العامة.
تولي إدارة المدينة اهتمامًا كبيرًا بتحسين نمط حياة السكان، مثل إنشاء مسارات للدراجات والركض، وتحويل المنشآت القديمة إلى مساحات خضراء. هذا يجعل من ليون مدينة مثالية للعيش والدراسة في آن واحد.
ليون: عاصمة فن الطهو الفرنسي
تشتهر ليون عالميًا بلقب عاصمة الطعام، حيث يمكن للطلاب تجربة الأطباق الفرنسية الأصيلة مثل بوليت دي بريس وإسكارجوتس.
لا يقتصر الأمر على المطاعم الشهيرة فقط، بل يمكن شراء منتجات محلية طازجة من الأسواق بأسعار مناسبة، مما يمنح الطلاب فرصة لتجربة المطبخ الفرنسي بأنفسهم.
تكاليف المعيشة في ليون
إحدى أكبر مزايا الدراسة في ليون مقارنة بمدن أخرى مثل باريس هي انخفاض تكاليف المعيشة.
- استئجار شقة صغيرة خارج وسط المدينة يكلف أقل من 800 دولار شهريًا.
- المواصلات العامة لا تتعدى 64 دولارًا شهريًا.
- العشاء لشخصين في مطعم متوسط يكلف حوالي 40 دولارًا فقط.
إضافة لذلك، يحصل الطلاب على خصومات أو دخول مجاني للعديد من المتاحف والمعارض، ما يجعل الحياة الثقافية ميسورة التكلفة.
طبيعة مذهلة وموقع استراتيجي
أُدرجت ليون ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتتميز بموقع استراتيجي عند التقاء نهري الرون والسون، إضافة إلى قربها من جبال الألب الفرنسية.
في الأيام الصافية يمكن مشاهدة قمة مونت بلانك، أعلى نقطة في الاتحاد الأوروبي. هذا التنوع الطبيعي يجعلها مدينة مثالية لعشاق الطبيعة والأنشطة الخارجية.
بيئة ريادة الأعمال والابتكار
تُعد ليون مركزًا صاعدًا في مشهد الشركات الناشئة الأوروبية، حيث توفر بيئة مريحة للمستثمرين ورواد الأعمال، مع بنية تحتية رقمية متطورة.
يستفيد الطلاب من هذه الأجواء من خلال التدريب، بناء الشبكات المهنية، والانخراط في مشاريع مبتكرة.
تجربة الطلاب الدوليين في ليون
يصف الطلاب الدوليون الحياة في ليون بأنها مليئة بالأنشطة والفعاليات الثقافية. فهناك دائمًا مهرجانات، معارض، وحفلات موسيقية يمكن حضورها.
كما أن الحرية والوقت الكافي لاستكشاف المدينة يمنحان الطلاب شعورًا بالاستقلالية والنمو الشخصي.
لماذا دراسة الأعمال في ليون؟
تُعتبر فرنسا سادس أكبر اقتصاد عالميًا، مع وجود مقرات 29 من أكبر 500 شركة في العالم. هذا يجعل من دراسة الأعمال في ليون خيارًا مثاليًا، خصوصًا مع ازدهار قطاع التكنولوجيا الناشئة.
كلية إمليون للأعمال (emlyon Business School)
تُصنف إمليون ضمن أفضل كليات إدارة الأعمال في فرنسا والعالم، حيث حصلت على الاعتماد الثلاثي (AACSB، EQUIS، AMBA) الذي تمتلكه أقل من 1% من كليات الأعمال عالميًا.
تتميز الكلية بـ:
- برامج معتمدة للبكالوريوس والماجستير.
- دورات تُدرَّس بالكامل باللغة الإنجليزية.
- أكثر من 190 شراكة أكاديمية في 50 دولة.
- شبكة خريجين تضم أكثر من 35,700 شخص حول العالم.
الطلاب في إمليون يحصلون على تعليم عملي يعتمد على المشاريع والعمل الجماعي، مما يعزز مهارات القيادة والإبداع لديهم.
برنامج ماجستير إدارة الأعمال العالمي
يُعد Global MBA في إمليون من أقوى البرامج في أوروبا، حيث يتيح للطلاب الدراسة في مدن عالمية مثل باريس وشنغهاي والدار البيضاء.
يتميز البرنامج بنسبة توظيف تصل إلى 97% خلال 6 أشهر من التخرج، ويُدرّس بمزيج من الإنجليزية والفرنسية. هذا يمنح الخريجين فرصًا واسعة لدخول سوق العمل الدولي.
الخلاصة
إن الدراسة في ليون فرنسا توفر مزيجًا مثاليًا من جودة التعليم، انخفاض التكاليف مقارنة بالعواصم الكبرى، طبيعة خلابة، وتجربة ثقافية لا تُنسى. وبوجود مؤسسات مرموقة مثل كلية إمليون للأعمال، فإن ليون تُعتبر خيارًا استراتيجيًا لكل طالب يسعى لبناء مستقبل أكاديمي ومهني ناجح.